قصيدة في النبي صلى الله عليه وسلم

يا نفس نلت المنى فاستبشري وسلي
هذا الحبيب وهذا سيد الرسل

هذا الذي ملأت قلبي محبته
هذا الذي سهرت من أجله مقلي

هذا الذي كنت أهواه وفزت به
يا ترحتي انفصلي يا فرحتي اتصلي

هذا الذي الخلق من أشواقه هجروا
للأهل والصحب والأبناء والطلل

هذا الذي للهدى والدين أرشدنا
لملة شرعها يسمو على الملل

هذا الذي انشق إكراما له قمر
لما أشار له في محفل حفل

هذا الذي رد عينا بعدما قلعت
وريقه قد شفي عين الإمام علي

هذا الذي إن مشى في الترب لا أثر له
يرى ويرى في الصخر والجبل

هذا الذي حن جذع عند فرقته
له وأن أنين الواله الثكل

هذا الذي جاء بئراً وهي مالحة
ومج فيها فعاد الماء كالعسل

هذا الذي فار ماء من أصابعه
مثل الزلال حكى الأنهار في السبل

هذا الذي إذ دعا جاءت له شجر
تجر أصلاً لها سعياً على عجل

هذا الذي سبح الحصى براحته
والضب كلمه جهرا مع الجمل

هذا الذي راودته الشم من ذهب
فردها وإلى الدنيا فلم يمل

هذا الذي في مقام العرض شافعنا
إذا استغثنا به من شدة الوجل

هذا الذي روضة ما بين منبره
وقبره من رياض الخلد لم تزل

يا سيد الخلق يا من حاز مرتبة
عليا وقد جل عن شبه وعن مثل

يا درة الأنبياء يا روضة العلماء
يا ملجأ الغرباء يا سيد الرسل

صلى عليك إله العرش خالقنا
في الليل والصبح والإبكار والأصل

شكرآ لك